بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله
اللهم صلي وزد وبارك علي خير ما حملت
الارض
اخواني الاحبه اليوم نتعرف سويا علي زهد رسول الله صلي الله عليه وسلم
فقد جاء في صحيح البخاري ما يؤكد ان بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم اول من
ضوب المثل واعطي القدوه في خلق الزهد
ففي الحديث عن ابي هريره رضي الله عنه وعن
صاحبة الرسةل اجمعين انه قال ::::قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (((اللهم ارزق
آل محمد قوتا)) اخرجه البخاري
وقال القرطبي معني الحديث انه عليه الصلاة
والسلام طلب الكفاف فان القوت هو ما يقوي البدن ويكف الحاجه وفي هذه الحاله سلامه
من آفات الغني والفقر ايضا
ومما يدل علي زهده با ابي هو وامي وال بيته حديث
عائشه رضي الله عنها وارضها قالت:::ما اكل ال محمد اكلتين في اليوم الا احدهما تمر
:::اخرجه البخاري
وكانت عائشه تتحدث الي ابن اختها عروه بن الزبير فقالت يا
اختيّ !! ان كنا لننظر الي الهلال ثم الهلال ثلاثة اهلة في شهرين وما اوقدت في بيت
رسول الله نار
قال عروه يا خالة !! ما يعشيكم ؟؟ قالت الاسودان التمر والماء
الا انه كان رسول الله جيران من النصاري كانت لهم منائح يمحون بها ؤسول الله صلي
الله عليه وسلم من البانهم فسقينا ....
وفي حديث ابن ماجه ر وضيتان عظيمتان في
الزهد من وصايا النبي صلي الله علي وسلم
عن بن العباس سهل رضي الله عنه
قال..جاء رجل الي النبي صلي الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني علي عمل اذا
عملته احبني الله واحبني الناس فقال ((ازهد في الدنيا يحبك الله الله . وازهد فيما
عند الناس يحبك الناس))
ولبنتدبر سويا الحديث فقد جاء فيه وصيتين من وصايا
الرسول والقدوه والمعلم والقائد
اولهـــــــــــما الزهد في الدنيا وهذا سبب من
اسباب نيل محبة الله
ثانيهمـــــــــــا الزهد فيما عند الناس وهذ سبب من اسباب
الحصول علي محبة الناس وعلي حبهم وتقديرهم
وقد تنوعت وكثرت عبترة علماء السلف
الصالح وغيرهم في تفسير زهد الدنيا ولعل اهم العبارات التي وردت هي عن الامام بن
حنبل عن ابي ادريس الخولاني رضي الله عنه وارضاه انه قال ليس الزهاده في الدنيا
بتحريم الحلال واضاعة المال وانما الزهاده في الدنيا ان تكون بما في يد الله اوثق
منك بما في يديك واذا اصبت مصيبه كنت اشد رجاء لاجرها وذخرها ومن اياها لوبقيت لك
وفي هذا القول تفسير الزهد بثلاثة امور كلها من اعمال القلوب ولا من اعمال
الخوارج والذلك كان ابوسلمان الداراني يقول لا تشهد لاحد با الزهد فان الزهد في
القلب
اما الامور الصلاصه فهم
1:ان يكون العبد اوثق بما في يد الله اكثر
بما في يده والدليل قوله تعالي ((وما من دابة في الارض الا علي الله رزقها))
2:ان يكون العبد اذا اصيب بمصيبه في دنياه كذهاب مال وولد واو اوغب في ثواب ذلك
مما ذهب من الدنيا وان يبقي له وينشاء هذا ايضا كمال اليقين
3:ان يستوي عند
العبد حامده وزامه في الحق وهذه علامات الزهد في الدنيا واحتقارها وقلة الرغبه فيها
وصلي اللهم وسلم عدد خلقك وزنة نفسك ومداد كلامتك علي نبيك ورسول محمد طب
القلوب ودوائها وعافية الابدان وشفائها