القرآن ينزل لرفع قدر المستضعين

المشرف

بسم الله الرحمن الرحيم

مع موقفين جاء ذكرهما فى القرآن الكريم وكان طرفيهما المستضعفين والموالى والعبيد الذين امنوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أثنى الله عليهم ورفع قدرهم وأعلى منزلتهم دون الكافرين المشركين وأن كانوا أشراف وأسياد فى قومهم .

الموقف الأول
فقد جاء فى أسباب نزول قوله تعالى { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ، ماعليك من حسابهم من شئ ، وما من حسابك عليهم من شئ ، فتطردهم فتكون من الظالمين . وكذلك فتنا بعضهم ببعض ، ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ، أليس الله بأعلم بالشاكرين } الأنعام 52 و 53
جاء أن أشرافاً من قريش من أهل الكفر جاءوا إلى أبى طالب فقالوا له : ( لو أن أبن أخيك محمدا يطرد عنه موالينا وعبيدنا ، لكان أقرب لإن نصدقه ونتبعه ) . فأتى أبو طالب النبى صلى الله عليه وسلم فحدثه بما قالوا ، فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه ( لو فعلت ذلك حتى ننظر مالذى يربدون ، فنزلت هذه الآية . وقد اعتذر عمر مما قال .

الموقف الثانى

عندما كان النبى صلى الله عليه وسلم يحادث عتبة بن ربيعة ن وأبا جهل والعباس بن عبد المطلب ، وأمية بن خلف ، يدعوهم إلى الإسلام ، فجاءه ابن أم مكتوم ، يقول له يارسول الله علمنى مما علمك الله ، فابتعد النبى بوجهه عنه إلى أشراف قريش يدعوهم للإسلام ، فنزل قوله تعالى فى سورة عبس وشملت معظم السورة هذا الموقف ، وصف الله فيها الأعمى بالتقى والخشية من الله ، وأما هؤلاء فاتركهم ومايعبدون ولا تنشغل بهم عن المؤمن الأعمى ، وكان النبى صلى الله عليه وسلم كلما لاقاه قال : مرحباً بمن عاتبنى فيه ربى
نستخلص من نزول هذه الايات ، أن الكل سواء عند الله ويبقى الفضل للمؤمن التقى كما قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )

» أحكام القرآن للجصاص
» موسوعة علوم القرآن
» مواقع القرآن الكريم
» أختم القرآن الكريم في كل شهر
» التعريف بـ أسماء سور القرآن //