- عقد درس يومي أو أسبوعي- على الأقل- مع أهل البيت، ويستحب التنويع فيه؛ فمرة في السيرة، وأخرى في الفقه، وثالثة في العقيدة، ورابعة في الآداب والسلوك، وخامسة في المناقب والفضائل.
ومنه يتعلم الأهل الانضباط في الزمان والمكان، ويزيد علمهم، ويزكو عملهم، وتقوى صلتهم ببعضهم، وتزيد ثقتهم بولي أمرهم.
* وقت مقترح: بعد فجر الخميس لأنه يوم إجازة، أو بعد عصر الجمعة.
2- حفظ القرآن الكريم، وذلك بتحديد آية أو جملة آيات، تعطي كواجب صباحي لهم، ويتم تسميع المقطع فيما بينهم في وقت محدد متفق عليه بينهم.
عن بريدة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور، ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والديه حلتان لا يقوم بهما الدنيا، فيقولان بما كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن). قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: (توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرآت المحكم).
* يمكن استغلال الركوب الجماعي للسيارة للتسميع والمراجعة وتصحيح التلاوة، وسماع الآيات من القراء والمشايخ.
3- حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتقى لهم ما يناسبهم، وما تدعو إليه الحاجة.
وطريقته: بأن يكتب الحديث في ورقة صغيرة، وتصور بعدد من له القدرة على الحفظ، وتوزع في الصباح عليهم، ويتم التسميع في وقت محدد منضبط.
* يمكن الاستفادة من كتب الحديث كالصحيحين، والأربعين النووية ورياض الصالحين، وصحيح الكلم الطيب، وصحيح الترغيب والترهيب، وصحيح الجامع.
* يستحب- لربط النشاط ببعضه- تفسير الآيات المحفوظة وشرح الأحاديث في الدرس الأسبوعي.
4- إنشاء مكتبة مقروءة في البيت تناسب جميع المستويات، وتتوافق مع كل الأذواق المشروعة، لتصبح حديقة غناء، يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته؛ ففيها ما يناسب طالب العلم، والرجال والنساء والأطفال، والمتخصص، والمطلع.
5- إعداد مكتبة سمعية: تحتوي على أشرطة متنوعة تناسب جميع الأعمار والمستويات، وتتناول أكثر القضايا والموضوعات، وتتوافق مع الأذواق والرغبات المشروعة، للعلماء والمشايخ والدعاة، ويتم تحريك المكتبة، بعدة طرق منها:
- السماع للأشرطة. - تفريغها على الورق.
- تلخيص ما ورد فيها. - فهرسة موضوعاتها.
* يمكن تجهيز ركن في المكتبة للإهداء والدعوة.
6- القصص: وهي من جند الله تعالى، يحرك الله بها العقول، ويثبت بها القلوب، وتسنبط منها الدروس والعبر، ويمكن استخدامها كوسيلة دعوية من خلال سرد بعض القصص النبوية، وما ورد في كتب التاريخ على الأهل وخصوصا في حال التعب البدني والنفسي.
فما أجمل أن يسمع الشباب في المنزل قصة أصحاب الأخدود!
وما أفضل أن تسمع الزوجات قصة حديث أم زرع!
وما أعظم أن يسمع الكبار بعض قصص الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليهم أجمعين!
7- الاشتراك في مجلات دورية ذات طابع ومنهج إسلامي منضبط، سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو سنوية، وفي ذلك دعم للمجلة لتستمر في العطاء، والأهم أن يوجد للأهل بديل إسلامي مبارك وسط هذا الزيف الإعلامي الذي ملئت به البيوت.
*يمكن أن تكون قسيمة الاشتراك في المجلة هدية ومكافأة جميلة لواحد من أهل البيت أجاد أو أفاد في عمل أو مناسبة.
8- التسجيل في دور وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، سواء للكبار في المساجد أو في دور الحافظات للنساء، وخصوصا التحافيظ التي بها نشاط دعوي مميز.
وهذه الفكرة من أعظم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم في تربيته لأهله؛ فالمرأة ستجد من الصالحات في هذه الدور ما يغنيها عن كثير من مريضات القلوب فارغات العقول.
*يوجد بكثير من دور التحافيظ روضة للأطفال يتعلمون فيها مبادئ القراءة والكتابة وبعض الآداب الإسلامية المناسبة لأعمارهم.
9- حضور المحاضرات العامة في المساجد والمناشط الدعوية كالدورات العلمية، وفي ذلك من الفائدة ما فيه من الأجور المترتبة عليه، وتكثير سواد الصالحين، والاستفادة مما يطرح من العلماء والدعاة وطلاب العلم.
عن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم)).
*للمحافظة على المعلومات المستقاة من المحاضرة أو الدرس يستحب طرح بعض الأسئلة عنها أو تلخيص ما ورد فيها.
10- طلب الزيارة للبيت من الدعاة وطلاب العلم وطرح القضايا التي يحتاجها البيت بالتلميح والتصريح حسبما يقتضيه الحال.
وخصوصا الداعيات، ومن عرفن ببذل الخير للغير، فيا له من أثر ما أبلغه! فالمرأة تتأثر بما ترى أكثر مما تسمع.
11- السبورة: ويتم ذلك بتعليق سبورة في أحد الجدر البارزة في البيت مما يقع عليه النظر كثيرا، يكتب فيها ما يستفيد منه الأهل كحكمة اليوم، وبعض الآيات والسور، وخصوصا الأذكار، فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل، وبشيء من التركيز عليها تحفظ عن آخرها.
12- المسابقات الثقافية: وتكون بإعداد جملة من الأسئلة المناسبة لقدرات ومهارات الموجودين، وعليها بعض الجوائز المناسبة، وأفضل أوقاتها الرحلات، والنزهات خارج المنزل لشغل الوقت بما ينفع، ولزرع روح التنافس - في الخير- فيما بينهم، وتوصيل بعض المعلومات إليهم من طرف خفي! عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولا تحت ورقها)) ((فوقع في نفسي النخلة، فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة). فلما خرجت مع أبي، قلت: يا أبتاه وقع نفسي النخلة. قال: ما منعك أن تقولها لو كنت قلتها كان أحب إلى من كذا وكذا.
* ليس المقصود من الأسئلة التعجيز، وإنما الهدف توصيل رسالة معينة عن طريق السؤال والجواب.
13- يسمع الرجال خطب الجمعة والمواعظ والدروس في المساجد وغيرها، فما نصيب أهل البيت منها؟!
إن من أعظم النفع لهم أن يلخص الرجل ما سمع منها في ذهنه أو في ورقة، لينقله إليهم حال رجوعه لهم، فيثبت ما سمع في ذهنه، ويستفيد منه من لم يسمعها.
14- إشراكهم في الشعائر التعبدية التي تحصل في المواسم الشرعية، كالمشاركة في عيد النحر بذبح الأضاحي، وتوزيع زكاة الفطر في رمضان على مستحقيها.
15- ينتقي بعض الكتب المفيدة، ويكلف أهل البيت كلهم أو بعضهم بتلخيص ما فيها من معلومات، وإعداد تقرير موجز عن الكتاب، ولا بأس من تكريمهم بجوائز كحوافز.
16- ربطهم بكبار العلماء وأهل العلم الأمناء، وذلك بإعداد قائمة بأسماء العلماء والمفتين، وأرقام هواتفهم، وأرقام مكاتب الدعوة والإفتاء، وتعليقها في مكان مناسب في البيت، ليتصل الأهل بالعلماء في كل قضية تعن لهم أو تقع عليهم، وليستقوا بدلوهم من مورد العلماء الرقراق بصفاء المعتقد ونقاء المنهج، والمتدفق بصلاح المسلك وصدق الديانة.
17- الحرص على السكن بجوار المساجد، ليسمع أهل البيت الأذان والخطب والمواعظ والدروس، وليشاركوا في الأنشطة الدعوية والاغاثية التي تقام فيه.
18- استغلال الفسح والنزهات في إثراء معلوماتهم وزيادة تحصيلهم العلمي والمعرفي.
* رأيت في حديقة الحيوان من الزم أبناءه بورقة وقلم يكتبون المعلومات العلمية عن كل حيوان أو طائر يرونه.. ماذا يأكل ويشرب؟ وأين يعيش؟ وأين ورد ذكره في القرآن الكريم أو السنة النبوية؟ وهل هو مأكول اللحم أو أنه محرم والعلة في ذلك؟ وهل هو مستأنس أو أنه وحشي؟
وهم- في حرص شديد!- يتمتعون بما يرون، ويكتبون ما يسمعون، ويتعلمون وهم يلعبون.
فتحسرت على من يضيع وقته في الملاهي والمأكولات دون تزكية للنفس أو إثراء للمعلومات!
19- اقتناء الحاسب الآلي كبديل مناسب لقنوات التخريب، مع وجوب السيطرة عليه، وضبط ما يعرض فيه.
* توجد برامج إسلامية رائعة كبرنامج القرآن الكريم والحديث الشريف وبعض الكتب المستنسخة فيه، وأحسب أننا في زمن نحتاج فيه هذه الثورة العلمية فيما يعود على ديننا ودعوتنا وعلينا بصلاح وخير.
* ويمكن استخدام شبكة الإنترنت في الدعوة إلى الله تعالى، والذود عن حياض الدين ضد انتحال المبطلين وتحريف الغالين، مع وجوب الحذر منها والمراقبة لها.
20- استخدام الفيديو- لمن يدين لله تعالى بجوازه- كوسيلة تعليمية وتربوية وتثقيفية وترفيهية، وعرض البرامج الإسلامية المناسبة الخالية من المخالفات الشريعة.
* ينبغي تحديد وقت المطالعة فيه، ومراعاة الضوابط الطبية لاستخدامه.
21- الألعاب الترفيهية التي تنمي الذكاء وتقوي الذاكرة وتزيد في المعلومات، وتكسب بعض المهارات الفكرية والعقلية كالمكعبات وبعض الألعاب من المحرمات (الصور، القمار، التجسيم المحرم، المعازف، المعتقدات الفاسدة، الصلبان، الجرس، وبعض شعائر الديانات الباطلة..).
22- الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، ومحاولة تمديد شبكة من المكبرات والسماعات دخل المنزل لسماع هذه الإذاعة المباركة، وخصوصا مكان تواجد الأسرة بكثرة مثل المطبخ وغرفة الجلوس.
23- تسجيل الأبناء والبنات في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومية أو الأهلية أو المعاهد العلمية الشريعة والكليات الشرعية التخصصية في الجامعات، وتشجيع البارزين منهم في ذلك بمواصلة الدراسة. للمستويات العليا.
24- استغلال وقت ركوب السيارة مع الأسرة لتنفيذ برنامج إلقائي منوع كهيئة الإذاعة، فهذا للتقديم وهذا للتقييم، وآخر يشارك بآية، وغيرها بتفسيرها والتعليق عليها، وآخر بحديث شريف، أو حكمة مفيدة أو قصة معبرة أو موقف مؤثر أو حداء جميل أو طرفة مباحة فهو برنامج متكامل منهم وإليهم.
* يمكن تكريم أفضل مشاركة في البرنامج- ولو بالثناء والإطراء-.
قال تعالى:{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} [طه:132].